حديبو/ إعلام الوزارة
اطلع معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم عبدالله السقطري، بمعية وكيل المحافظة، العميد الركن صالح علي سعد السقطري، على سير تنفيذ عدد من المشاريع الزراعية التي يمولها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، وتنفذها منظمة العون الإنساني والتنمية (HAD) في وادي قلنسية ومنطقة قيسو بمحافظة أرخبيل سقطرى.
واستمع الوزير السقطري، برفقة المستشار يحيى معاد، ومدير عام مكتب الزراعة، يحيى بن ماجد، ومدير عام مديرية قلنسية، عيسى سعيد الحكمي، إلى شرح مفصل من مدير البرامج في منظمة العون الإنساني والتنمية (HAD)، الدكتور سالم الشنقبي، حول مستوى تنفيذ المشاريع. هذه المشاريع تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل الأصول الزراعية المتضررة، بهدف دعم المزارعين وتنمية الأصول الزراعية للمستفيدين، وبالتالي تحسين مصادر الدخل والعيش الكريم لهم.
وشدد الوزير خلال جولته على أهمية إنجاز المشاريع لتعزيز القطاع الزراعي، مؤكدًا ضرورة زراعة أشجار النخيل، التي تمثل أحد أبرز الرموز الزراعية والثقافية للمجتمع السقطري، مشيرا إلى أن هذه الأشجار ذات قيمة غذائية واقتصادية كبيرة، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالموروث الزراعي والغذائي للمجتمع السقطري.
وزير الزراعة أكد كذلك أن الوزارة تولي أشجار النخيل اهتمامًا بالغًا، وتسعى لدعم جهود المزارعين في الحفاظ عليها وتوسيع رقعة زراعتها، مشيدا بجهود المزارعين الذين يعملون بجد لاستثمار هذه المشاريع وتطويرها، مما سينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي المحلي.
وأثنى الوزير السقطري على الدعم السخي الذي يقدمه مركز الملك سلمان للقطاع الزراعي والسمكي في اليمن، وخصوصًا سقطرى، مبينا إلى أن هذا المشروع سيكون له دور محوري في إعادة تأهيل المزارع المتضررة في مديرية قلنسية واستصلاح المساحات الزراعية التي تأثرت بالتقلبات المناخية.
والمشروع سيتم فيه إنشاء سياج حماية لمزارع النخيل في وادي قلنسية على مساحة 27 فدانًا، وتأهيل 7 آبار زراعية لتوفير مصادر ري مستدامة، وكذلك تأهيل مساحة 10 فدان في مزرعة قيسو، وإنشاء خزان تجميعي للمياه مزود بمنظومة طاقة شمسية حديثة لضمان استمرارية الزراعة في المنطقة.
الى ذلك أطلع وزير الزراعة على عدد من الأنشطة الإنتاجية في قرية قيسو، ومنها ما يتعلق ببالاهتمام بزراعة الحدائق المنزلية التي تمثل نموذجًا ناجحًا للزراعة الأسرية، وتفقد معمل إنتاج الأقفاص الخشبية، الذي أعاد الصيادون إحياءه كمهنة تقليدية لها أهمية بيئية واقتصادية وتراثية في الجزيرة.
رافقة خلال الزيارات عدد من المسؤولين والشخصيات الاجتماعية بالجزيرة.

